الأربعاء، 30 مايو 2012

أسماء شهداء مجهولي الهوية


أسماء شهداء مجهولي الهوية
هذه أسماء لشهداء وردت ضمن قائمة الشهداء التي سيقوم العدو الصهيوني بتسليم رفاتهم يوم الخميس القادم . هناك نقص في معلوماتهم وخصوصاً جنسياتهم . المرجح أنهم من الشهداء العرب الذين قاتلوا في صفوف الثورة الفلسطينية واستشهدوا  . إن هؤلاء الشهداء يستحقون أفضل بكثير من الدفن " كشهداء مجهولين" . وعائلاتهم تستحق معرفة مصير ابناءها وظروف استشهادهم ، لذا يؤمل الاطلاع على الأسماء المرفقة وكل من يتعرف على هذا الاسم، يرسل لنا على البريد الالكتروني palestinelove@gmail.com
1.    علاء خميس الكردي, تاريخ الاستشهاد  11/11/1991  مكان الاسشهاد .الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة انور سعيد سالم  تاريخ الاستشهاد 10/6/1984
2.    مصطفى محمد نخلة تاريخ الاستشهاد 11/11/1991 مكان الاستشهاد. الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة عبد الرحمن قراعية , تاريخ الاستشهاد 28/8/2005 مكان الاستشهاد . بئر السبع
3.    شاهب احمد محمد . تاريخ الاستشهاد 24/4/1993 مكان الاستشهاد . ام الرشراش "ايلات"
4.    رشيد عطا حسن ريان . تاريخ الاستشهاد 4/12/1986, مكان الاستشهاد . الخضيرة.
5.    اسماعيل سعيد الهواش . تاريخ الاستشهاد 6/6/2005 ناصر سويلم ناصر حويطات . تاريخ الاستشهاد 20/6/1977 مكان الاستشهاد سجن الرملة "الجنسية اردني"
6.    خالد احمد عبد الحازق. تاريخ الاستشهاد  8/2/1976 .
7.    محمد طه طي قاسم. تاريخ الاستشهاد  3/6/1975
8.    محمد المصري . تاريخ الاستشهاد 3/6/1975. مكان وظرف الاستشهاد . عملية فندق سافوي "تل ابيب" . زياد صغير. تاريخ الاستشهاد 3/6/1975. مكان وظرف الاستشهاد عملية  فندق سافوي "تل ابيب"
9.    مداحة محمد تاريخ الاستشهاد 3/6/1975 . مكان وظرف .الاستشهاد عملية فندق سافوي "تل ابيب". 
10.    ابو الليل " اسم حركي" . تاريخ الاستشهاد 3/6/1975 . مكان وظرف .الاستشهاد عملية فندق سافوي "تل ابيب". 
11.    موسى عبد . تاريخ الاستشهاد 3/6/1975 . مكان وظرف .الاستشهاد عملية فندق سافوي "تل ابيب". 
12.    احمد حميد . تاريخ الاستشهاد 3/6/1975 . مكان وظرف .الاستشهاد عملية فندق سافوي "تل ابيب". 
13.    خضر محمد. تاريخ الاستشهاد 3/6/1975 . مكان وظرف .الاستشهاد عملية فندق سافوي "تل ابيب". 

الخميس، 24 مايو 2012

" هب الريح" سيذهب مع الريح


أيمن أنور
يبدو أن اللواء " زياد هب الريح" مدير ما يسمى جهاز الأمن الوقائي في الضفة الفلسطينية المحتلة فهم الأمور بشكل مغاير أو حسب شخصيته السطحية، خلال تصريحه الأخير الذي هدد فيه وتوعد بقمع أي محاولة للقيام بانتفاضة ثالثة !!!، فهو لا يعرف أن الانتفاضة الثالثة القادمة لا محالة ستكون مركبة وستتحرك الجماهير الشعبية الفلسطينية فيها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وستدوس في طريقها  سلطة أوسلو ورموزها وقياداتها الأمنية، ومؤسساتها.
الانتفاضة الثالثة يا " هب الريح" لن تبقي حجراً على حجر وستمحو رياح الثورة أي وجود لهذه السلطة التي أشاعت مناخ الهزيمة، والفساد، والتطبيع، وجرت الويلات والفقر والمرض لأبناء شعبنا الفلسطيني منذ عشرين عاماً.
سيخرج علينا " هب الريح" بعد ساعات لينفي تماماً ما نشرته وسائل الإعلام عن فحوى تصريحاته هذه التي جاءت في سياق لقاء تطبيعي كريه مع ممثلي منظمات السلام وعدد من الشخصيات الصهيونية، ويتصنع بملائكية زائفة ويبرر هذا اللقاء بأنه يخدم القضية الفلسطينية، وجهود السلام الاستراتيجية التي  لا غنى للسلطة عنها فهي أكسير الحياة الذي يحرك شهوات قيادات المقاطعة للمزيد من التنازلات والسقوط في مستنقع السلام والتطبيع والتنسيق الأمني.
لا تسألوني عن كلمات أقسى من الخيانة، فلا يوجد لدي كلمات أخرى أكبر دلالة منها لوصف رجالات السلطة وقياداتها الأمنية الذين تشّربوا ونزعوا الكرامة والوطنية من أحشائهم، فمن الطبيعي أن يختلق كل خائن لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب من أجل إشباع غريزته المريضة والمستسلمة والمتخاذلة.
لا مجال للانتظار ولا مناص من انتفاضة ثالثة يكون شعارها " إسقاط سلطة أوسلو كجزء من صراعنا ضد الاحتلال" حين يواصل رجالات السلطة الفلسطينية جر أذيال الهزيمة تلو الهزيمة، ويطعنوننا بتصرفاتهم وخذلانهم في الظهر، بل والأخطر من ذلك أنهم يعتبرون هذه الخيانة وجهة نظر!!!.
من حق شعبنا أن يخوض انتفاضة ثالثة ضد من ينتهك كرامته وحريته ويمارس أبشع الجرائم بحقه، وأتحدى رجالات السلطة أن يعطوني إنجاز واحد للسلطة الفلسطينية قدّمته لجماهير شعبنا، بل على العكس من ذلك فإن تأسيس سلطة الحكم الذاتي الهزيلة وزرعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة كان وبالاً لأبناء شعبنا لن ينتهي إلا بزوال هذه السلطة من المشهد الفلسطيني.
لن نسمح لأحد أن يبيعنا وطنية، وهو في نظر شعبه ثانوي لا رصيد له، ولا يجوز له أن يعطينا دروساً في السياسة والواقعية ومحاولة إيقاعنا في براثن الحلول الجزئية والاستسلامية، وعليه أن يفهم ويعي جيداً أن خيار شعبنا الاستراتيجي وتحقيق حلمه في الدولة الفلسطينية الواحدة – بدون فلسفة زائدة أو جغرافية سياسية أو اقتصاد سياسي - هو زوال آخر صهيوني عن أرضنا، فسنخوض بعدها معركة تنظيف شاملة سنلقي فيها جثث أجدادهم وموتاهم وعملائهم وكل من سار على دربهم في البحر، أما لهاثكم لحل الدولتين فهو سيكون على مساحة أوهامكم وسرابكم لن تساوي مليماً واحداً.
كان من المفترض للواء " هب الريح" أن يغنينا بصمته وسكوته، طالما أنه وأجهزته القمعية والأمنية في خدمة الاحتلال ومستوطنيه، وتحت امرة ضباط المخابرات الأمريكية، والإسرائيلية، وأنصحه أن يلهي نفسه بمأزق الفلتان الأمني ورجالات دحلان الذين يعشعشوا داخل المنظومة الأمنية الفلسطينية الهزيلة، فنحن سنكون سعداء جداً أن تتفرغوا لبعضكم البعض، ففي صراعاتكم حياتنا... وفي صدامكم حريتنا... ويبقى السؤال الأهم هل ستبلع لسانك يوماً يا "هب الريح لحظة هبوب رياح الانتفاضة الثالثة القادمة"؟ـ فهبوبها هي الحقيقية والشرعية لا المصطنعة يا " هب الريح".
( انتهى)



الاثنين، 14 مايو 2012

الجوقة الإعلامية الفاسدة تحاول سرقة انتصار الأسرى



أيمن أنور
لم أتفاجئ مطلقاً في محاولات وكالة معاً المسعورة منذ بدء إضراب أسرانا الأبطال نقل معركة الأسرى البطولية من داخل الزنازين وغرف العزل وساحات المواجهات والاحتجاجات في خارج الوطن وخارجه، إلى ساحة أخرى بعيدة عن تطلعات وأهداف وآلام الشعب الفلسطيني وهي ساحة المقاطعة، رغبة منها للمرة المليون في التأكيد للجميع أنها جزء من الجوقة الإعلامية الفاسدة المحيطة بالمقاطعة وقياداتها ومسئوليها الذين نأوا بأنفسهم أصلاً عن معركة الأسرى، وعندما لاحت بشائر الانتصار من داخل السجون هرولوا بوجهوهم القبيحة أمام الكاميرات ووسائل الإعلام لسرقة هذا الانتصار الذي عمّده أبطالنا داخل السجون بأمعائهم الخاوية وإرادتهم وصمودهم.
لو تابعنا تغطية وكالة معاً لموضوع الإضراب وتفاصيله، سنجد أن دور الوكالة لم يقتصر فقط على محاولات دق أسفين في وحدة الحركة الأسيرة، وفي قيادة الإضراب التي انبثقت عن وثيقة العهد والوفاء، بل ودس أخبار عارية عن الصحة على لسان بعض المسئولين في السلطة، والأسرى غير المضربين عن الطعام، وتجلى ذلك في تجاهل بيانات اللجنة القيادية للإضراب في البداية، وبعد أن نشرت أخباراً كاذبة ومضللة نقلاً عن مصلحة السجون الإسرائيلية فيما يُعرف بفضيحة " روتانا سينما" أُجبرت على نشر بيانات قيادات الإضراب بطريقة مقتضبة ولكن في المقابل كانت تربط معركة الأسرى البطولية بتحركات كاذبة وشكلية من قيادة السلطة في هذا الموضوع، بعد صمتها كل الأسابيع الماضية، والتكتم على إيعاز القيادة الفلسطينية لأسرى فتح في السجون بالانسحاب من الإضراب وتهديدهم بقطع المعاش.
لو كنت رئيساً لتحرير وكالة معاً وتورطت في سرقة الصورة المشرقة لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال مقابل شيك على بياض من السلطة ومكاسب هنا وطيارة رئاسة هناك لقدّمت استقالتي من الوكالة فوراً وأنهيت أعمالها، لتنضم إلى مفوضية الإعلام لحركة فتح، أو وزارة إعلام السلطة طالما أن سياستها التحريرية والبرامجية تسير في نفس الاتجاه والهدف وهو تلميع اسم السلطة الفلسطينية وقياداتها الميتة.
ماذا نفهم، وكيف سيفسر أسرانا في سجون الاحتلال الخبر الرئيسي الذي نشرته وكالة معاً بأن دولة الاحتلال استجابت لطلب الرئيس بفك العزلة وزيارة أسرى غزة!!!، ألهذا الحد تطعن وكالة معاً أسرانا الأبطال في القلب، وتحاول بصورة ممنهجة وغبية وغريبة سرقة انتصارهم لصالح الرئيس الفلسطيني العاجز ولسلطته الفلسطينية!!!.
طالما أن هناك هوبرات إعلامية وخط نشر إعلامي ورئيسي مفتوح على الغربي لمسئولين السلطة من على بوابة وكالة معاً فيما يخص إضراب الأسرى، ومحاولة جر الأمور وكأن اتصالات رئيس السلطة ولقاءه مع مولخو والحزم الذي قابله بخصوص موضوع الأسرى، هو الذي أجبر الاحتلال على الاستجابة لمطالب الأسرى فلماذا لم يضغط الرئيس بهذا الجانب منذ البداية ويتخذها سياسة دائمة، رغم أنه عودّنا أنه آخر من يعلم، وأول من يستفيد !!!!.
إن تلاعب وكالة معاً كعادتها في عبارات تجميل وجه السلطة الكريه من خلال عبارات مثل " من منطلق سعي الرئيس المتواصل لإسناد قضية الأسرى وخوفه وحرصه على حياتهم والوقوف بجانبهم"، يفتح أسئلة كبيرة وعميقة حول علاقة وكالة معاً السرية وتقاربها الشديد في سياستها وبرامجها وأهدافها مع السلطة الفلسطينية، ندعو من خلالها وكالة معاً أن تقدم للجميع جردة حساب حول تفاصيل هذه العلاقة التي طفت على السطح وأزكمت رائحتها أنوفنا جميعاً.
مرة أخرى وثانية وثالثة وألف، على وكالة معاً أن تعيد حساباتها وأن تعي تماماً أن الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال هم مصدر الانتصار الحقيقي والبطولي في معركة إضرابهم المفتوح عن الطعام الأخيرة، وواهم من يسرق هذا الانتصار لمصلحته، أو من يحاول أن يسرقه لجهة ما لحسابات ومطامع معروفة للجميع. الأسرى هم قلبنا النابض ولن نسمح لأي أحد كان أن يرقص على عذاباتهم، فالساحة الفلسطينية في حالة تبلور جديدة تعيدنا إلى حلقة الانتفاضة الشعبية التي أساسها وعي الشارع الفلسطيني بحقيقة الوضع الحالي، والتي بموجبها سيعيد بريق نضاله مرة أخرى من خلال تحديد دقيق لمعسكر العدو، ويبدو أن السلطة بعجزها وسياستها وبرنامجها الأمني والتسووي المفرط وضعت نفسها في هذا المعسكر، فعندها سنتساءل في أي طريق ستسير وكالة معاً ورئيس تحريرها ناصر اللحام!!!


السبت، 5 مايو 2012

أجهزة أمن السلطة وفن الكذب



أيمن أنور
لم تتوقف الحملات المسعورة لأجهزة التنسيق الأمني في الضفة الفلسطينية المحتلة ضد كل ما هو وطني أو معارض لسياساتها وممارساتها وأجنداتها وعقيدتها الأمنية المرتبطة مع الاحتلال، فأصبحت مقراتها ومكاتبها أبواقاً للتدليس السياسي، وإنتاج الأكاذيب التافهة، وأماكن لمراقبة ومتابعة الصحافيين والشباب المعارضين لها، حيث تقوم بعد ذلك بمطاردتهم، واعتقال بعضهم تحت حجج واهية الصغير قبل الكبير يعرف أن هدفها كبت الحريات وقمعها وقطع الطريق على أي محاولات ومطالبات تدعو لإعادة البوصلة إلى مسارها الصحيح. ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، وأصبحت تلك الممارسات تجري في وريد كل ضابط ورجل أمن في السلطة الفلسطينية تتلمذ على أيدي ضباط أمريكيين من أجل الوصول إلى هذا المنحدر الخطير.
وها هي نفس الأجهزة الأمنية ترتكب اليوم خطيئة كبرى وكذبة لا تنطلي على أحد وتثبت بالدليل القاطع أنها أجهزة لها حسابات خاصة هدفها تمديد عمر الاحتلال، ووجوده وممارساته العدوانية، فضلاً عن التستر على الفساد المستشري في مؤسسات السلطة خاصة الأمنية منها. فقد نشرت احدى الصفحات المكشوفة لنا  على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، والمرتبطة بأحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية الكبرى واسمها ( الحملة الشعبية لإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية لغزة) نشرت خبراً مفاده " استنكار القوى الوطنية والإسلامية لاجتماع عقدته عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار مع ضباط من الاحتلال في ما تسمى مستوطنة " بيت إيل"، واجتماع آخر عقده عمر نزال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عن الجبهة مع القنصل الأمريكي في القدس".
هل تصدقوا هذه المهزلة؟ وهل عرفتم نوعية هؤلاء البشر الذين يقودون أجهزة أمن السلطة واستخباراتها، وهم الذين أقسموا على الولاء للوطن وخدمة المواطن!!!.
على العموم، جيد أن انحدرت السلطة وأجهزتها الأمنية ووصلت إلى هذه الحالة وأصبحت تتاجر بأخبارها الكاذبة التي تحاول من خلالها تشويه معارضيها ومنتقدي سياساتها وأجنداتها، فهل تتوقع هذه الأجهزة أن يصدق الناس هذه الأكاذيب التي هي أصلاً سمة تميز عمل الأجهزة الأمنية وهي الوحيدة القادرة على ارتكاب هذه المخالفة الأخلاقية بحق الوطن بصفتها أجهزة اخترعت لخدمة الاحتلال، ودائما ما كانت خارج نطاق الأخلاق الوطنية بلغت فيه من السذاجة والانهزامية والجبن حداً لامعقولاً، لذلك وقعت هذه المرة في جرمها متلبسة مع سبق الإصرار والترصد، ودعوني أحلل تفاصيل الخبر بالتفصيل.
إن صفحة " الحملة الشعبية لإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية لغزة) هي صفحة قام بتأسيسها ضباط من الأمن الوقائي الفلسطيني على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، هدفه نسج الأكاذيب والمؤامرات وتشويه قيادات العمل الوطني وتمرير سياساتهم الانهزامية والأخبار الساذجة من طرفهم، ولو دققنا جيداً ولاحظنا الإدارة وحتى الأسماء التي ترد في هذه المجموعة فسنلاحظ أنها جميعاً قريبة من السلطة وأجهزتها الأمنية. وقريباً سأكشف الأسماء الحقيقية التي تدير الصفحة فرداً فرداً.
الشئ المضحك، هو قيام هذه الأجهزة بنشر نفس الخبر الكاذب على صفحة " الشعب يريد إنهاء الفساد" وهي نفس الصفحة التي قاموا باعتقال مديرها " جمال أبو ريحان" قبل مدة، وتمكنوا من الاستيلاء على مفاتيح الدخول للصفحة، من أجل استخدامها في خدمة مآربهم الخبيثة، والتي أؤكد مرة أخرى أنها لن تنطلي على أحد.
إن السبب وراء استهداف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقيادتها من قبل هذه الأجهزة في هذه اللحظة بالذات، أصبح مكشوفاً للعيان، وهو أنهم يروا بأم أعينهم أن الجبهة وقيادتها وأعضائها يشكلون خط المواجهة الأول سواء داخل سجون الاحتلال أو في المناطق الفلسطينية خاصة الضفة، لذلك من الضروري كسر هذا الخط بشتى الوسائل ولو بابتداع الأكاذيب ونسج الخيوط والدسائس، وهم لا يعرفون أنهم سيغرقون بهذه الأكاذيب حتى أذنيهم، لأن القاصي والداني يعرف جيداً من هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن هي السلطة الفلسطينية.
ففي الوقت التي تنهمك السلطة في خزعبلات أم الرسائل ولقاءاتها السرية والعلنية، وأجهزتها الأمنية بالتنسيق الأمني، وفي ظل انتفاضة الأمعاء الخاوية التي بدأها الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، حشدت الجبهة الشعبية جميع أعضاءها وكوادرها خدمةّ لهذه الانتفاضة ونصرةَ لأسرانا، فبإمكاننا أن نذهب لجميع مواقع التماس والاحتكاك المباشر مع الاحتلال في الضفة الفلسطينية المحتلة حتى نرى تواجد الجبهة، وبرأيي هذا هو السبب الرئيسي في هجوم هذه الأجهزة على الرفيقة خالدة جرار بالذات، لأنها تقود كما غيرها من القيادات الوطنية الشريفة المواجهات الغاضبة ضد الاحتلال وسياساته في عوفر وبلعين وغيرها وهو ما يستفزهم ويجعلهم يكذبون.
ولعل هذه الفضيحة لأجهزة أمن السلطة تحيلنا لموضوع غاية في الأهمية كنت سأخصصه لوحده في مانشيت فضيحة أخرى، ولكن ترابط الموضوعين يجعلني من الضروري استعراضه الآن، وهي أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قامت منذ مدة وعلى علم من شركة حضارة بمحاولات عديدة ومتواصلة لإغلاق وحظر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع المعارضة لسياساتها، والغريب من ذلك أن السلطة الفلسطينية نفت ذلك، وحتى شركة حضارة المزودة لخدمات الانترنت تنفي بشدة هذه الأطروحات، ولكن وزير الاتصالات المستقيل في حكومة سلام فياض أكد ذلك، وكل الخيوط والدلائل ومعاناة المشتركين من استمرار اغلاق هذه المواقع يثبت ذلك.
إن السلطة الفلسطينية في مأزق كبير، فهي وجدت نفسها أخيراً محاصرة بسياساتها وممارساتها، أمام غضب الشارع والشباب، والأسرى، وهي تحاول الدفاع عن هذه السياسة بتكميم الأفواه، والكذب والافتراءات، ولكنها كالعادة تقع في شر أعمالها فالتاريخ لن يرحمكم.